كشفت بيانات الهيئة العامة للإحصاء أن الأسر السعودية تنفق أكثر من 25 مليار ريال رواتب سنوية على السائقين الأجانب العاملين لديها، الذين وصل عددهم إلى نحو 1.38 مليون سائق. وتشير بيانات النشرة الربع سنوية لسوق العمل الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء أن إجمالي عدد العمالة المنزلية غير السعودية بلغ بنهاية الربع الأول من العام الحالي نحو 2.33 مليون عامل وعاملة، عدد السائقين منهم نحو 1.38 مليون سائق، بما يمثل 60% من العمالة المنزلية المستقدمة من الخارج. ووفقا للبيانات فإن عدد العمالة المنزلية من الذكور بلغ بنهاية الربع الأول من العام الحالي نحو 1.58 مليون عامل، منهم 1.38 مليون سائق بنسبة 86%، وتشكل العمالة المنزلية المستقدمة 2.33 مليون بنسبة 21.5% من إجمالي العمالة الأجنبية العاملة في السعودية البالغ عددها 10.85 مليون عامل. وعلى صعيد المتوسط الشهري للأجور، أشار مسح القوى العاملة للهيئة العامة للإحصاء، إلى أن متوسط الأجر الشهري للعمالة المنزلية الذكور وصل إلى نحو 1985 ريالا شهريا، أي أن إجمالي ما تدفعه الأسرة السعودية من أجور ورواتب للسائقين يقدر بنحو 25 مليار ريال سنويا؛ الأمر الذي يشير إلى أن قيادة المرأة للسيارة ستوفر على السعوديين نفقات تستنزف دخل الأسرة، ومنها رسوم التأشيرة التي تقدر بـ2.8 مليار ريال، واستخراج إقامة السائق لأول مرة التي تصل تكلفتها إلى نحو 840 مليون ريال، والتكفل بالسكن شامل الفواتير، والعلاج، والغذاء بإجمالي يزيد على 2 مليار ريال، إضافة إلى تكاليف التذاكر التي تصل إلى أكثر من 2.5 مليار ريال، وتكلفة الاستقدام التي تبلغ متوسطها نحو 11 مليار ريال. وتلك الأرقام قابلة للزيادة عند مرور العائلة ببعض المشكلات الطارئة، مثل هروب السائق، أو عدم قدرته على القيادة، أو استغلال المركبة لأعمال خاصة به وغير نظامية.